من 11 فبراير إلى 16-8: عملتوا إيه يا عسكر؟!
من أسبوع كنا بنحتفل بالذكرى إل 38 لحرب العاشر من رمضان (حرب أكتوبر) إل استردينا فيها أرضنا (سيناء) من العدو .. بفضل شجاعة وبسالة جيشنا ..
وفي النفس الوقت لازم نذكر إزاي المجلس العسكري تعامل معانا لمدة 6 أشهر بعد ثورة 25 يناير .. المفروض يكون آخر يوم في حكمهم للبلد كان من يومين .. وكان المفروض السلطة تُسلّم لقوى مدنية منتخبة ووو .. ولكن لأسباب عدة المجلس العسكري لسّه في الحكم .. ولسه مطوّل معانا شوية .. أو كتير .. الله أعلم..
أنا هنا هارصد كل انتهاكات المجلس العسكري خلال إل 6 شهور الأخيرة، مش عشان إحنا عايزين نقف له على الغلطة ولا حاجة .. بس عشان أولاً: الانتهاكات زادت أوي وتعدّت الحدود.. وثانياً: عشان أي حد بيحكمنا لازم ننتقده وننتقد تصرفاته ونرفض إننا نُعامل بطريقة معينة .. ده من حقنا كشعب..
نبدأ بقى بالانتهاكات حاجة حاجة .. موثقة بشهادات وفيديوهات توضح الحدث..
1. فض اعتصامات ومظاهرات بالقوة:
أ. مظاهرة 6 مارس أمام مقر أمن الدولة في لاظوغلي ..
وقتها كان في مظاهرة قدام مقر أمن الدولة للمطالبة بحلّه بسبب جرائم التعذيب والقتل إل كانوا ضباط أمن الدولة لا يتوانوا عن ارتكابها في عصر مبارك البائد.. وكان مطلب رئيسي للثورة حل أمن الدولة ..فا قامت مظاهرة قدام مقر أمن الدولة .. ضباط الجيش سابوهم يتظاهروا شوية، بعدين اعتدوا عليهم بالضرب بالعصيان الكهربائية واعتقلوا مجموعة منهم .. وفضلوا يطاردوهم في الشوارع .. ده بس عشان بيتظاهروا طالبين حل جهاز كان من أهم الأسباب إل أدت إلى الثورة..
ب. فض اعتصام 9 مارس:
الاعتصام ده كان قائم من 25 فبراير وكان بيطالب بإقالة أحمد شفيق .. في نهار 9 مارس بلطجية بالسيوف والعصيان هجموا على المعتصمين بالتعاون مع الشرطة العسكرية .. واستخدمت الشرطة العسكرية العنف والعصي الكهربائية وسحل المعتصمين وضربهم وقامت باعتقال أعداد كبيرة جداً من المعتصمين و .. بقوا "البلطجية" يقبضوا على المعتصمين ويسلموهم للشرطة العسكرية ..
في الاعتصام ده .. الناس إل اتقبض عليها كانت بتتعذب في المتحف .. بس حكاية المتحف دي عايزالها جزء لوحدها .. فا هنرجع لها بعدين..
ده فيديو به جزء مما حدث في ذلك اليوم..
ج. فض اعتصام ضباط الجيش (8 أبريل):
مجموعة من ضباط الجيش الأحرار .. الأبطال، تضامنوا مع الثورة وقرروا يتظاهروا بزيهم الميري .. لأنهم عارفين الفساد إل في المؤسسة العسكرية .. الضباط دول منزلوش يتظاهروا إلا لأنهم بيحبوا مصر وفعلاً عايزين يطهروها من الفساد .. فاعتصموا في الميدان وتضامن معاهم مجموعة من الناس .. بس بعدين تم فض الاعتصام بالقوة وضرب نار حي واستخدموا برده العصيان الكهربائية .. وكانت نتيجة فض الاعتصام ده: قتل واحد بالرصاص الحي (الشهيد علي ماهر ) إل المجلس اتكرم عليه واعتبره من الشهداء مع إن الشهادة دي حاجة مش إحنا إل بنحددها، ولحد دلوقتي لم يفتح تحقيق يعرفنا إيه إل حصل بالضبط (لأن المجلس بيدعي إن مش ضباطه همّا إل فتحوا نار .. طيب مين؟!!)..
بالإضافة إلى 71 مصاب و الكثير من الاعتقالات (41 شخص تم اعتقاله) .. ودلوقتي الضباط الأبطال دول بيتحاكموا عسكرياً ..
جزء من إل حصل يوم 8 إبريل:
د. أحداث السفارة الإسرائيلية (14 مايو):
في ذكرى النكبة الفلسطينية.. مجموعة من المصريين الأحرار حاولوا يطلعوا رفح، بس الجيش قفل عليهم كل الطرق الممكنة .. فا قرروا يتظاهروا قدام السفارة الإسرائيلية .. فضلوا يتظاهروا طول اليوم ويهتفوا وقرروا ميمشوش لحد ما يتنكس علم إسرائيل من على السفارة .. الضباط مرضيوش ينزلوه، المهم ضباط الجيش و الأمن المركزي حاوطوا المتظاهرين وضربوا غاز مسيل للدموع ورصاص وطاردوا المتظاهرين برده .. وهناك المتظاهرين اتعاملوا أسوء معاملة .. إهانة وذل وشتيمة وضرب وتركيع على الأرض وخلوهم يزحفوا على ركبهم وإل يحاول يقوم يتضرب ويتهان ..
ده كله ليه؟!! عشان بس طلبوا تنكيس علم العدو .. علم إسرائل .. شباب مصر يتهان عشان علم إسرائيل!!! والشباب إل اتقبض عليهم .. اتحاكموا محاكمة عسكرية وخدوا سنة مع إيقاف التنفيذ ..
ودي شهادة كاملة من عدة أشخاص كانوا هناك
هـ. فض اعتصام كلية إعلام (24 مارس):
طلاب كلية إعلام – جامعة القاهرة كانوا معتصمين مطالبين بتغيير عميد الكلية الفاسد عضو الحزب الوطني السابق (سامي عبد العزيز) .. ولكن الشرطة العسكرية فضت الاعتصام بالقوة وضربت الطلاب بالعصي الكهربائية وتم فصل 4 طلاب و3 أساتذة من الجامعة نهائياً .. دول طلاب معتصمين بيطالبوا مطلب مشروع وبسلمية .. ليه ينضربوا ويُعتدى عليهم؟!!!
حتى مفيش حرمة للحرم الجامعي؟!! مفيش احترام إن دول طلاب؟!!
جزء مما حدث:
و. فض اعتصام 8 يوليو:
الاعتصام إل كانت أهم مطالبه القصاص من قتلة شهدائنا .. وكان كتير من أهالي الشهداء معتصمين .. وكانوا همّا الأساس .. الاعتصام كان قائم لحد أول رمضان .. لحد ما القوى السياسية إل كانت معتصمة قررت إيقافه حتى انتهاء رمضان .. وبعد كدة .. أول يوم في رمضان الجيش فضل يطوّق على الميدان وبدأ يعتدي على المعتصمين واستخدم القوة المفرطة معاهم ونزّل خيام الاعتصام وطبعاً لم يسلم المعتصمين من الإهانة والشتيمة والضرب .. في أول يوم رمضان .. وضباط جيشنا "الباسل" دخلوا مسجد عمر مكرم يطاردوا المعتصمين إل دخلوا يحتموا في المسجد "بالجزم" وشتموهم في المسجد وسحلوهم في نهار رمضان .. وآدي دليل..
وطبعاً من يوم ما فضوا الاعتصام ..الجيش والشرطة العسكرية والامن المركزي .. لازقين .. أو"معتصمين" في الصينية ومش عايزين يسيبوها .. ولسه معرفناش السر..
ملاحظة: الاعتصام إل اتفض ده .. وإل ناس فرحت لفضه كان هوّ السبب في إن كلنا دلوقتي شايفيين مبارك وأعوانه بيتحاكموا قدامنا علنياً .. شايفين مبارك وأعوانه في القفص .. عشان بس تعرفوا إن الحق مبيجيش إلا إذا كان وراه مُطالب .. ولو كان الثوار سمعوا الأغلبية إل عايزة الاستقرار .. كان زماننا لسه تحت حكم مبارك وبنتبهدل أكتر من الأول .. لعلكم تتفكرون بس..
جزء مما حدث:
ح. الاعتداء على إفطار التحرير:
يوم 5 رمضان قام مجموعة من الناس بدعوة لإفطار في ميدان التحرير لرفض ممارسات الجيش العنيفة المستخدمة في فض اعتصام 8 يوليو ..وطبعاً كان في هتافات ضد فا قامت الشرطة العسكرية بالاعتداء عليهم وقت الإفطار بالضرب واستخدمت العصيان الكهربائية وتم استخدام أسلوب الإهانة والذل والتركيع وشتايم، وكان فيه كتير من الإصابات .. واعتقلوا مجموعة منهم وبيحاكموا دلوقتي عسكرياً بتهمة "التظاهر وترديد شعارات (مناوءة) للمشير .. ومتسألونيش يعني إيه مناوءة بليز J .. بس هي حاجة زي (يسقط يسقط المشير) .. كدة يعني .. عارفين بقى إن قبلها الناس كانت بتعزم على الضباط بالأكل عشان يفطروا معاهم؟!!
2. تخــاذل:
أ. موقف الجيش يوم موقعة الجمل .. أكيد موقعة الجمل الكل فاكرها؟! لما هجموا بلطجية بجمال وخيول على الثوار في الميدان .. واستمر الضرب بالمولوتوف وضرب رصاص وطوب لمدة 24 ساعة كاملة .. الشرطة فيها كانت غايبة ومكنش فيه غير الجيش .. والجيش كان واقف حيادي تماماً .. رغم إن موقف زي ده متنفعش فيه الحيادية .. همّا إل كانوا مسؤولين عن أرواح المصريين ومحدش حاول حتى يردع البلطجية عن إل بيعملوه .. إلا أسد التحرير (النقيب ماجد بولس) إلا دافع عن المدخل إل كان واقف عنده .. غير كدة محدش اتحرك.. وطبعاً إحنا لحد هذه اللحظة منعرفش مين المتورط في احداث موقعة الجمل إل مر عليها 6 أشهر..
ولم يتم التحقيق في الفيديو إل بيظهر الحرس الجمهوري بيشرف على مرور الجمالي والأحصنة من أمامه .. عادي كدة..
الفيديو الذي يظهر تورط الحرس الجمهوري:
ب. مسرح البالون: الاعتداء على أهالي الشهداء – مسرح البالون 28 يونيو:
أهالي الشهداء كانوا معتصمين عند ماسبيرو حتى يتم محاكمة قتلة أبنائهم .. راحوا لمسرح البالون عشان يحضروا حفل عملته بعض الجمعيات الخيرية لتكريمهم .. اعتدى عليهم هناك بلطجية ومحدش دافع عنهم، وفجأة اتحولت المظاهرة قدام وزارة الداخلية .. وهجم عليهم الأمن المركزي بالطوب والضرب بالعصيان.. واستمرت المعركة 16 ساعة متواصلة .. لم يقوم فيها المجلس باتخاذ أي خطوة لحماية الناس ولا حتى فتح تحقيق في ما حدث.. ومسمعناش صوت وزير الداخلية منصور العيسوي (إل طالبنا بإقالته ومازلنا بنطالب) ..
شهادات أهالي الشهداء:
ت. موقعة العباسية: يوم 23 يوليو .. مجموعة من الثوار كانوا في مسيرة لوزارة الدفاع للتظاهر أمامها للتنديد بانتهاكات المجلس العسكري .. وطلب وقف المحاكمات العسكرية وطلب تحديد جدول زمني لتسليم السلطة لقوى منتخبة .. عشان العسكر يرجع ثكناته .. وفي طريقهم في العباسية تحديداً اعترضهم "أهالي" العباسية (بلطجية) وهجموا عليهم بالطوب والسكاكين والمولوتوف على مرأى ومسمع من الشرطة العسكرية .. وبرده ولا حركوا ساكن ولا كأنهم موجودين .. بل بالعكس قائد الشرطة العسكرية كان واقف مبتسم .. استمرت المعركة 4 ساعات .. ونتج عن المعركة دي شهيد (الشهيد محمد محسن) و308 مصاب .. ولحد دلوقتي منعرفش إيه إل حصل في موقعة العباسية ولا مين عمل كدة وليه متحاكموش!!
ملاحظة: محمد محسن اترمت على راسه طوبة أدت إلى إصابة بالغة واستشهد لسوء الرعاية الطبية .. ولأن 3 مستشفيات رفضت استقباله .. فا استشهد بنزيف داخلي في الرأس بسبب إصابته بطوبة..
موقعة العباسية:
3. تهديدات وتخوينات .. وتحريضات:
اللواء محسن الفنجري: اللواء محسن الفنجري .. إل ادى تحية الشهداء .. إل أدمعتنا كلنا .. أصدر بيان شديد اللهجة يحتوي على تهديدات ضمنية وظهر فيه يتحدث بارتفاع صوت وبعصبية .. وكأنه بيكلم مجندين في الجيش .. أو أطفال بيعلمهم الأدب .. وهذا ما لا ولم ولن نقبله أبداً .. أولاً الشعب إل من ضمنهم الثوار مبيتهددش، ثانياً الأسلوب ده لا يليق بالحديث مع الشعب وكأننا هنخاف من الزعيق .. فا هنبطل نعمل حاجة!! الشعب
ده باللإضافة إلى إن سيادة اللواء حرّض الشارع على أي أعمال تعيق مظاهر الحياة الطبيعية .. وأهاب بالمواطنين الكرام بإنهم يتصدوا لهذه الأعمال.. ده معناه إيه؟!!!
بيان اللواء محسن الفنجري:
اللواء الرويني: اللواء حسن الروينى قال نصاً: "الثوار تدربوا على الثورة فى كرواتيا (يقصد صربيا).. وإن حركة كفاية ليست مصرية." ده غير تخوينه لحركة 6 إبريل واتهامه ليهم بإنهم يتلقوا تمويل خارجي .. ده معناه إيه؟!! ده معناه إنهم مش معترفين بالثورة وإن زي ما كان بيتقال على الثوار من عمر سليمان وأذناب النظام والإعلام الفاسد .. إن الثورة دي مخطط خارجي .. لأ ويرجعوا يقولوا، إحنا إل حمينا الثورة .. طب إزاي؟!! حميتوا ثورة أصلها مخطط خارجي يهدف لخراب البلد؟! (على حد قولهم) ..
عيب .. إحنا خلصنا من حكاية تمويل خارجي وماسوني .. وبيركبوا دبابات وإيرانيين وصربيين بقى .. خلصنا وقرفنا
والكلام ده إن دل على شيء .. فا يدل على عدم اعتراف المجلس بالثورة .. وخلصت كدة
الأهالي في العباسية هجموا على المتظاهرين بناء على تحريض اللواء الرويني .. وبناءً على نشر إشاعات مفادها إن المتظاهرين جايين بسيوف وسنج وهيهاجموا البيوت ..
مكالمة حسن الرويني لبرنامج:
4. المتحف:
أ. تعذيب: لما اعتصام 9 مارس اتفض .. فيه مجموعة من المعتصمين اتقبض عليهم وتم تعذيبهم في المتحف المصري على يد ضباط جيش وشرطة عسكرية .. لابسين مدني .. شهادات الناس إل طلعت من المتحف مؤلمة ومخيفة .. الشهادات بتقول إن المعتصمين أغلبهم طبعاً اتضربوا .. شلاليت، نط على أجسادهم، حرق، ضرب بعصيان كهربائية، وعصيان عادية، وأنابيب، وطبعاص ده كله كان بيحصل وهم عراة .. ده كله لم يكن يخلوا من الإهانة والتحقير .. زي مثلاُ ضابط يقول لواحد: إرفع راسك فوق يلا إنت مصري .. فا يضربه كف على وجهه عشان يكسر نفسه ويهينه .. بالشعار إل كان بيهزنا كلنا .. الشعار إل الثورة دي قامت عشانه .. الكرامة .. "ارفع راسك فوق إنت مصري" ..
وطبعاً شتايم مهينة لدرجة لا تحتمل ..
كان فيه شاب شعره طويل .. شدوه وعلّقوه من شعره ..
دي شهادة رشا عزب، الصحفية بجريدة الفجر: "ركلوني في بطني وضربوني بعصي خشبية وصفعوني على وجهي. وجهوا لي شتائم قذرة. ذات مرة جاء أحدهم وشد على رباط يدي. وقفت هكذا أربع ساعات. رأيت عشرات الرجال يُجرجرون على الأرض ويُضربون بالسياط. كانوا جميعاً من المعتصمين في التحرير. سمعت الناس تصرخ من داخل المتحف، ويقول (الجنود): "احمدي ربنا أنك لست في الداخل"
دي شهادة واحدة .. في شهادات كتير في اللينك التالي .. والناس دول بعد كدة اترحلوا على السجن الحربي واتحاكموا محاكمة عسكرية .. وصدر حكم .. بس بعد كدة بفترة بفضل ربنا ومجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" .. تم اللإفراج عنهم..
ده بقى معناه إيه؟!! .. دول فاقوا أمن الدولة!! ده إحنا ثورتنا قامت بسبب كدة!! .. وطبعاً المجلس بينفي تماماً إنهم عملوا حاجة زي دي!! أمال إل كانوا هناك دول مين؟!! ضباط من برّه؟!! وإزاي متفتحش تحقيق في الأمر لحد دلوقتي؟!! ده إن دل على شيء فا يدل على إن المجلس عارف إن ده حصل .. وحصل بأمر من قيادات كبيرة .. عشان يكسروا روح الثوار ويخوفوهم .. بس برده متعلموش من نظام مبارك .. متعلموش إن إل بينضرب مبيخافش، بالعكس بيزيد قوة وتمسكاً بمبدأه .. وإذا كلامي مش صح .. يبقى إحنا طالبين يتفتح تحقيق في إل حصل والضباط إل عملوا كدة يتحاسبوا ..
ب. كشف عذرية: لما الجيش قبض على المعتصمين يوم 9 مارس .. كان فيه من ضمنهم بنات .. ضباط الجيش كانوا بيتهموا المعتصمين في الميدان بسلوكيات مشينة واتبلّوا عليهم .. فا المعتصمات إل اترحلوا على السجن الحربي تم عمل كشف عذرية لهم للتأكد من سلامة موقفهم لما كانوا في الاعتصام .. لمّا الناس واجهوا المجلس العسكري بالأمر ده في الفضائيات والصحف .. قالوا إن ده أمر روتيني دائماً بيحصل .. فا الناس بقى لمّا سمعت كدة، كله قعد يبرر بقى "آه ما هو أمر روتيني، عادي بقى" .. لا مش عادي، سواء كان روتيني أو لا .. دي حاجة نحن لا نقبل بيها .. دي أكتر أنواع الإهانة للمرأة .. ده مخالف لأبسط حقوق الإنسان في الحفاظ على كرامته ..
لو كانت دي حاجة روتينية .. فا لازم تتغير من بعد الثورة، المصري/ة خلاص مينفعش يتهانوا تاني يا مجلس .. ودي قمة الإهانة وقمة الذل ..
وبالنسبة لي: التصرف ده تهديد للبنات .. عشان مفيش بنت تقبل إن ده يحصلها .. فا المفروض إن البنت هتفكر ألف مرة قبل ما تتظاهر أو تعتصم .. بس زي ما قلنا قبل كدة .. إحنا مبنتهددش ..
شهادة سلوى ..
5. المحاكمات العسكرية للمدنيين:
ودي بقى المأساة إل بنعيشها حالياً ..
في بداية أحداث الثورة لما المساجين هربوا والبلد بقت كلها بلطجية .. المجلس بقى يحاكم أي بلطجي عسكرياً .. شوية شوية .. بقوا بلطجية منظمين يتهجموا على عدد من الاعتصامات ويفضوها فا الجيش يتدخل ويقبض على ناس (إل أغلبهم بيكونوا من المعتصمين الثوار) .. واختلط الحابل بالنابل .. وبقى ثوار كتير يتحاكموا عسكرياً ويتهموا بالبلطجة .. أولهم (على حد علمي) شخص اسمه عمرو البحيري .. قصته مرفقة في اللينك التالي .. بشهادة د. ليلى سويف .. عمرو كان معتصم اعتصام سلمي يوم 25 فبراير واتقبض عليه وتم تلفيق تهمة حيازة سلاح له .. وخد حكم 5 سنين حبس ..
وبعد فترة بقى الحال إن كتير من المعتصمين يتقبض عليهم بتهم مختلفة (ملفقة) ..
مايكل نبيل .. مدوّن كتب تدوينة عن المجلس وعن انتهاكاته من أول يوم في الثورة لحد ما اعتقل .. مايكل اتحاكم عسكريياً واتحكم عليه 3 سنين سجن بتهم الإساءة للمؤسسة العسكرية وادعاء أخبار كاذبة على أحد القادة العسكريين .. يعني مايكل اتحاكم واتسجن بسبب إنه قال رأيه .. وده بعد الثورة .. بس عارفين إيه المشكلة ..( إن النشطاء لم يحتجوا أوي لأن مايكل أفكاره كانت متطرفة..)
... إلى أن وصل الأمر إن متظاهرين يتقبض عليهم ويتحاكموا عسكرياً بتهمة "ترديد هتافات مناوءة للمشير" كما سبق ذكره .. وصحفيين وإعلاميين يستدعوا للنيابة العسكرية للتحقيق لانتقادهم سياسة المجلس العسكري وقياداته ..
مثلاً، تم استدعاء الصحفية رشا عزب والصحفي عادل حمودة بسبب تحقيق نشرته عن المحاكمات العسكرية وانتهاكات الجيش ..
وتم استدعاء الناشط حسام الحملاوي والصحفية ريم ماجد ونبيل شرف الدين للنيابة العسكرية بسبب انتقادهم للمجلس في بعض الممارسات في برنامج "بلدنا بالمصري" ..
وبعدين أخيراً تم استدعاء الناشطة بحركة 6 إبريل أسماء محفوظ للتحقيق معاها .. التحقيق كان بسبب تويتة هي كتبتها وبسبب انتقادها المجلس العسكري وسياسته في التعامل مع أمور البلاد.. والتهم الموجهة ليها كانت (الإنضمام لحركة شباب 6 إبريل لفترة - التحريض على أحداث العباسية - التحريض ضد المجلس العسكرى - سب المشير – التحريض على أعمال مسلحة واغتيالات) .. ده بسبب التويتة دي إل كتبتها أسماء على حسابها على تويتر "من الاخر لو القضاء مجبش حقنا .. محدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة وعملت سلسلة اغتيالات طالما مفيش قانون ومفيش قضاء محدش يزعل من حاجة" –أظن واضح جداً إن أسماء لم تحرض على أي من هذه الأفعال .. بل كانت بتحذر إن ده ممكن يحصل .. المهم أسماء طلعت بكفالة 20 ألف جنيه، دفعها عدد كبير من النشطاء والمتضامنين معاها .. ولسه التحقيق جاري معاها .. وبعد أسماء محفوظ تم استدعاء الناشطة بحركة كفاية "مها أبو بكر" للتحقيق برده ..
قبل ما أبدي رأيي في أي حاجة .. لازم أقول إن المجلس العسكري قال إنه بيحاكم البلطجية فقط عسكرياً وإنه لا يحاكم أي ثوار أو نشطاء .. والحقيقة ده مش صحيح لان كتير من إل في السجون العسكرية دلوقتي همّ ناس كانوا معتصمين وتم اعتقالهم بالرغم من عدم حيازتهم أي سلاح أو أي أداة تؤدي إلى البلطجة..
بدايةً: من حق كل إنسان مدني يتحاكم مدنياً قدام القضاء العادي .. المحاكمات العسكرية للعسكريين وبس .. حتى لو بلطجي .. برده يتحاكم مدنياً.. إحنا عندنا دلوقتي 12 الف شخص مدني بيحاكموا عسكرياً وده في 6 أشهر فقط .. ودي عمرها ما حصلت قبل الثورة .. وبتحصل بعد الثورة .. وإل بيتحاكموا كتييير منهم مش بلطجية..
ثانياً: المجلس بدأ يتتبع النشطاء وكلامهم .. ويحاسب الصحفيين والمدونيين والإعلاميين على كلامهم وآرائهم وفي إل اتسجن- كما ذكر- بسبب رأيه وده عكس ما وعد به المجلس ..
يعني بدل ما تحاكم العادلي ومبارك عسكرياً .. إل قتلوا الآلاف ودمروا البلد وهمّا أصلاً عسكريين .. تحاكمهم مدني .. وتحاكم المدنيين مايكل نبيل وأسماء محفوظ ومها أبوبكر بسبب انتقادات وبسبب إبدائهم آرائهم .. لأنهم عايزين مصلحة البلد؟!! .. وتحاكم المدنيين لؤي نجاتي وطارق شلبي ومحمد عبدالغني وعمرو البحيري وكتييير غيرهم بسبب إنهم مارسوا حقوقهم في التظاهر؟!!! ده غير مقبول .. إحنا عايزين حريتنا .. ولا للمحاكمـــات العسكرية للمدنييــن
دي مدونة بترصد كل حالات المحاكمات العسكرية:
6. التعذيب داخل السجن الحربي: كل الثوار/ المعتصمين/ المتظاهرين إل دخلوا السجن الحربي .. أجمعوا على إن المعاملة في السجن الحربي من أسوء ما يكون .. طبعاً ضرب وإهانة وشتيمة وتعذيب .. وكل أساليب الإهانة هتلاقيها هناك .. ليه كل ده؟!! .. ليه سجوننا والعسكرية منها ميتعاملش البني آدم بآدمية وكرامة؟!! ..
ده المجرمين إل خربوا البلد مبيتعاملوش كدة ..
7. أشياء أخرى:
المجلس كل ما تجيب له سيرة انتخابات أو ...مجلس رئاسي أو الدستور أولاً.. يروحوا همّا جايبين سيرة إن المصريين اختاروه بناءً على نتيجة الاستفتاء .. بس هوّ مخدش باله إن العكس تماماً هوّ إل صحيح .. الشعب لما قال نعم على الاستفتاء .. قال نعم على إن المجلس العسكري يمشي بسرعة .. يعني انتاخابات برلمانية ورئاسية بسرعة عشان الجيش يرجع ثكناته .. بس لا المجلس فهمها إن الشعب اختاره .. ومش عارف إن الشعب عايز يخلص من حكم العسكر بسرعة!!!
قرارات زي تأجيل الانتخابات المجلس ليه ياخدها من غير ما يستشير الشعب؟!! .. مش هما بيقولوا هيحكموا بالديمقراطية؟! الديمقراطية بقى تستدعي إن أي قرار هيصدر في شأن انتخابات أو غيره .. رأي الشعب حاجة أساسية ...
المجلس قال إنه هيمشي بعد 6 أشهر بعد تسليم السلطة لقوة مدنية منتخبة .. وآدي ال 6 أشهر عدوا ولسه العسكر قاعدين، ده نتيجة لأنهم أجلوا الانتخابات .. ووكمااان ناويين يفضلوا بعد الانتخابات البرلمانية عشان يضمنوا إن الانتخابات الرئاسية هتكون نزيهة .. إيه بقى؟! ها؟!! إنتوا قلتوا هتمشوا بعد البرلمانية يا عسكر.. ناويين تفضلوا لحد الرئاسية كمان ليه؟!!! ها؟!
- في أي حادث يحصل في البلد، المجلس العسكري يطلع بيانات بتقول إن في جماعات بتحاول الوقيعة بين الجيش والشعب .. وإن فيه مخطط وإن وإن .. طب مش ناويين تمسكوا إل بيحاولوا يعملوا وقيعة دول؟!! ..
قبل كدة كان أول ما يحصل حاجة .. المجلس بيصدر بيان يوعد فيه بالتحقيق في الحادث (مع إننا مبنشوفش نتائج التحقيقات دي) بس على الأقل بيعبرنا .. دلوقتي .. مهما حدث، مبقيناش نسمع صوتهم .. نفس أسلوب التجاهل إل كان بيتبعه النظام القديم .. بس للأسف المجلس متعلمش إن الأسلوب ده خلّى النظام القديم في إل هو فيه دلوقتي .. وإن الناس فاقت ومش هتسكت تاني .. ممكن تصبر شوية .. بس مبقتش هتصبر كتير ومش هتصبر لحد ما نرجع للي كنا فيه من إهانة وتعذيب وسرقة لأموالنا وضحك علينا ووو..
الأساليب المستخدمة دي كلها أساليب النظام السابق .. إل سقط وأذنابه بيتحاكموا دلوقتي .. أما آن الآوان لإنك تتعلم يا مجلس من أخطائهم السابقة؟!! وتتعامل مع المصريين بآدمية وتحقق مطالبهم
مش عيب يا مجلس إنكم تقولوا إننا أخطأنا في إدارة المرحلة السابقة وإنكم هتعدلوا وهتعيدوا النظر في إدارة الفترة الجاية .. إلى أن تقوموا بتسليم السلطة لقوة مدنية ... ده لو إنتوا عاملين حسابكوا تسلموها فعلاً لقوة مدنية منتخبة .. :)
الحاجة إل لازم العسكر يعرفها .. إن همّا دلوقتي قوة سياسية بتحكم البلاد .. ومن حق أي حد ينتقد سياستهم، بالعكس ده واجب عشان نرتقي بمصر .. ولازم العسكر يفهم كدة ويتقبل كدة لحد ما تخلص المدة دي ويمشوا!!!
وطلاما العسكر ارتضوا إنهم يمسكوا أمور البلاد .. يبقى ينفذوا طلبات العباد .. الطلبات إل قامت الثورة عشانها .. لأن إحنا مش هنرضى بثورة مبتورة .. ومش هنرضى نحفر قبورنا بنفسنا.. ولا حد يحفرها لنا..
وإحنا مش لازم نفضل نمسك مطلب مطلب من مطالبنا ونركز عليه عشان يتحقق .. كدة والله ما هنخلص ولا 3 سنين كمان .. المطالب ضرورية ومحتاجة تتنفذ في الحال لأن بعدم تنفيذها الثورة تُجهَض ..
المجلس العسكري لازم يعي إنه مسك السلطة مؤقتاً برضا من الشعب (مؤقتاً) برده .. فا ده معناه إنه لازم يحقق طلبات الشعب .. من غير تأخير ولا تسويف ولاتطنيش ..
ومهمتك تحميني مش تمحيني .. دائماً وأبداً دي مهمتك .. سواء في السلطة ولا لأ ..
ولما نقول يسقط حكم العسكر مش عيب .. لأن مفيش حد بيحب العسكر يحكموه .. العسكر عسكر .. ومينفعش يحكموا مدنيين..
دمتم أحراراً يا مصريين ..