سنـة 2011 .. يا كُل حاجـة وعَكسـها ..
.. سنة 2011 كانت سنة غريبة، سنة حصلت فيها كل حاجة ممكنة ومش ممكنة، أو ما اعتقدناه مش ممكن، سنة مريت فيها بتجارب كتير شخصياً .. أنا ماكرهتش السنة دي الحقيقة، ولا حبيتها .. بس هيّ غيرت كتير من أفكاري ..
ده رصد لما اتعلمته وما اتغير من أفكاري خلال السنة دي ..
في السنة دي .. اتعلمت إن:
مليش دعوة بعبادة حد، لأن هوّ بيصلي ، ويصوم ويزكي و.و.، .. لربنا مش ليّا ... وتعاملي معاه مينفعش يختلف بسبب ده ..
إن الجريمة مش وجهة نظر، والتعدي على حقوق أوحرية الآخرين مش وجهة نظر..
إن إل يبرر قتل أي شخص لأي سبب (من أي جهة)، هيبرر قتلي يوماً ما لو اختلفت معاه في وجهة النظر..
اتعلمت إن حياة الشخص وتفكيره واهتماماته، مينفعش تتمركز حوله هوّ بس، أو حول دراسته وعائلته وأصدقائه بس .. في حاجات كتير مهمة في العالم لازم نهتم بيها..
صفاء النية أهم حاجة عشان تعيش مرتاح..
خصوصيات الآخرين لا تعنينا .. وطالما الشخص حابب يخفيها، ليه نحاول إحنا نكتشفها بفضولنا؟!
مليش دعوة بديانة حد، أنا باتعامل معاه كإنسان أولاً وآخراً .. مش كمسلم، ولا مسيحي، ولا بوذي .. ولا ولا ..
مفيش أي حاجة أو أي حد مقدس في الدنيا إلا ربنا وكلام ربنا..
2011 كانت أكتر سنة أنا عيّطت فيها .. في حياتي كلها ..
إنك تحترم شخص لا يعني إنك تقدسه وإنك تتغاضى عن كل أخطائه وتجاوزاته، حتى لو وصلت لحد الجريمة ..
حرية الأشخاص مش هتيجي إلا إذا كانوا همّا عايزينها .. وإذا حاربوا عشانها .. وإلا هيفضلوا أسرى خوفهم ..
مش كل من قال كلمتين باللغة العربية، يبقى شخص مثقف وبيفهم .. ممكن يكون بيهذي .. بس شكل الكلام بيبقى حلو عادي :)
إن مفيش حد أفضل من حد لمجرد إن الأولاني غني/شاطر/ ذكي والتاني تنقصه المميزات دي .. لأن التاني ممكن يكون كريم، خدوم، طيب .. بمعنى، محدش أحسن من حد ..
مينفعش أبداً نحكم على شخص من شكله، إل شكله بلطجي في نظرنا، بيضحي بحياته عشان البلد .. الغني وشكله سعيد، بيبقى أتعس خلق الله ..
مينفعش أقنع حد إنه لازم يدافع عن حقه وعن حريته .. ومينفعش أقنعه إن القتل شيء لا يغتفر .. دي حاجة فطرية..
في 2011، بطّلت أعيط على أفلام وقصص وكلام فاضي، بقيت باعيّط بس على الشهداء، وعلى أهاليهم (مع إنهم في مكان أحسن)، بقيت أعيط بسبب التعذيب، وعلى المصابين .. وعلى الناس إل عايشة في أحوال مزرية ..
إن مينفعش أهتم بشؤوني أو شؤون وطني بس، بل لازم أهتم بكل الشؤون العربية أولاً وشؤون العالم ثانياً ..
إن حب الوطن مش بالكلام والشعارات، إل حب وطنه بجد، ضحّى بحياته عشانه، وإل بيتكلم كتير .. بيعمل قليل..
إن مينفعش أكره شعب أي بلد، لمجرد إن نظامه نظام فاسد .. وإلا كنت كرهت شعبي :)
إن الحاجات البسيطة بتفرق قوي .. زي الابتسامة مثلاً .. وحاجات تانية كتير
اكتشفت إن:
العبيد كتير، عبيد بمعنى ممكن يتخلوا عن حريتهم وكرامتهم في سبيل الأمن والأكل .. بمعنى يبرروا ضرب وسحل غيرهم، عشان فاكرين إنهم كدة هيسلموا ..
الرجولة والجدعنة مش مقتصرين على الذكور فقط، بل في ذكور معندهمش رجولة .. وإن إل عايز يبرر الذل والخنوع، هيلاقي ألف سبب..
المنافقين كتير ..
إني كنت إنسانة طبقية جداً .. كنت باقول على الناس الأقل مني في المستوى "بيئة"، وكنت بتريق على إل بيقول كلمة بطريقة غيري، وأقول عليه فلاح ..
حاجات اتغيرت في تفكيري..
بقيت بأقيم الأشخاص على أفكارهم، إذا ثورية ولا لأ ..
إذا محاربتش عشان حريتي .. عمرها ما هتيجي ..
إن دياناتنا فيها تشابهات كتير، بس إحنا إل بنرفض نشوف التشابهات دي ..
في 2011 اتغير مفهومي واقتناعي بالجواز والحاجات دي، بقيت أشوفها حاجة ثانوية، وإن في حاجات تانية ممكن تكون أهم، وإن مينفعش حد يوقف حياته انتظاراً للحب والجواز وكدة ..
إن تفكيري وتخطيطي لبكرة مينفعش يخليني أنسى أستمتع بالنهاردة وباللحظة إل أنا عايشاها .. وإلا هافضل طول عمري بافكر في بكرة ومعرفش حصل إيه النهاردة..
أنا كبرت في 2011 أكتر من 10 سنين.. بسبب كل التجارب إل عشتها وشفتها ..
أكتر حد أثّر فيّ؟! الشهداء:
إن الشهداء، ومن يموتون في سبيل حريتهم وحرية وطنهم، مش مجرد أرقام .. دول أشخاص .. كل واحد فيهم ليه حكاية مختلفة .. واحد كانت أمه مستناه يرجع عشان يتعشى معاها.. وواحد كان هيروح يخطب،، وواحدة فرحها كان بعد شهر .. وواحد أولاده كانوا مستنينه يتعشى معاهم .. الشهداء مش أرقام، الشهداء أبطال ليهم قصص مختلفة .. شخصنوا الأمور .. حاجة اتعلمتها من العظيمة منى سيف..
أخيراً .. كلمة بقت أساس كل حياتي، وكل تعاملاتي وكل تفكيري ..
يهمني الإنسان .. ولو ملوش عنوان ..
أتمنى السنة الجديدة تكون سنة أحلى علينا كلنا .. ونتعلم حاجات أكتر :)
ويسقط حكم العسكر
فُتكم بعافية ..
0 comments:
Post a Comment